البنك المركزي الياباني يعلن عن نهاية عصر الفائدة السلبية، ويرفع سعر الفائدة إلى 0.1%، مما أدى إلى اهتزاز الأسواق المالية العالمية. سرعان ما أطلقت الأوساط الإعلامية تسميات: رفع الفائدة → تشديد السيولة → ضغط على الأصول ذات المخاطر → هبوط البيتكوين. يبدو أن المنطق متكامل، والمستثمرون الأفراد يضحون بأموالهم، وكأن معركة دامية قد حُسمت.



لكن إذا توقفت عند هذا الإدراك فقط، فمن المحتمل أنك قد دخلت في فخ مخطط بعناية — اختبار ضغط يهدف إلى إعادة تنظيم توزيع الحصص، وتنظيف الأموال المتحركة. السبب الظاهر بسيط، لكنه يخفي وراءه لعبة متعددة الطبقات أكثر تعقيدًا وقسوة.

**السوق قد استوعب التوقعات منذ زمن، والانخفاض مجرد وهم**

أقوى قاعدة في لعبة التمويل هي "تداول على التوقعات، وبيع عند التنفيذ". رفع سعر الفائدة على الين الياباني، هل هو طارئ من نوع البجعة السوداء؟ لا، هو خبر قد ناقشه السوق مرارًا وتكرارًا، وتم استيعابه لأسابيع أو شهور. الأموال الذكية بدأت تعديل مراكزها قبل إعلان القرار. وعندما استقر قرار رفع الفائدة، بدأ البيتكوين في الانخفاض، وليس لأن السوق يرد على الأخبار، بل لأن كل التوقعات قد تحققت، وما تبقى هو هروب جماعي من الذعر — وأخيرًا، اختبار وتحقيق آخر لمشاعر السوق من قبل اللاعبين الكبار.

**حقيقة الانخفاض بحجم تداول منخفض: استخدام كمية صغيرة من الحصص لإشعال الذعر**

هذا النوع من الانخفاض يتسم غالبًا بضعف شديد في حجم التداول. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن المستثمرين الحقيقيين الذين يملكون الثبات قد بقوا ثابتين، وأن الحصص المتداولة أصبحت قليلة جدًا. في هذه الحالة، لا يحتاج اللاعبون الكبار إلى بيع بكميات كبيرة، بل يكفي استثمار كمية محدودة من "الحصة أ" لإشعال شرارة الهبوط، ثم باستخدام خوارزميات التداول وذعر المستثمرين الأفراد الجماعي، يمكن بسهولة إحداث موجة من "البيع الجماعي" و"الضغط على الشراء".

المستثمرون الأفراد يندفعون في حالة ذعر لبيع "الحصة ب" و"الحصة ج"، والأسعار تتدهور أكثر فأكثر، لكن من بدأ كل شيء، أي اللاعب الرئيسي، قد استحوذ على هذه الحصص الرخيصة منذ زمن. العملية ليست خسارة ثروات المضاربين، بل عملية استهداف دقيق للمستثمرين غير الحاسمين. وما النتيجة النهائية؟ زيادة حصص اللاعب الرئيسي، وتلاشي مراكز المستثمرين الأفراد في ظل القلق. الانخفاض هو ببساطة إعادة توزيع ثروات السوق بشكل قاسٍ.
BTC-0.23%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت