هذه الظاهرة تستحق الانتباه. يمكن ملاحظة ذلك من خلال مراجعة البيانات الأخيرة — منذ أن بدأت بنك اليابان في التحرك بشكل متكرر منذ العام الماضي، حيث شهدت مارس 2024 زيادة في أسعار الفائدة، وتبعها في يوليو، ثم رفعها مرة أخرى في يناير من هذا العام، وعلى مدى ثلاث عمليات، لم ينخفض ​​انخفاض البيتكوين عن 20%.

المنطق وراء ذلك في الواقع ليس صعبًا على الفهم. الكثير من الناس يركزون فقط على تحركات الاحتياطي الفيدرالي، لكن لا تنسوا حقيقة مهمة: على مدى العقود الماضية، كانت السيولة في الأسواق العالمية، على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت المصدر الرئيسي، إلا أن حجم الأموال التي أطلقتها اليابان كان أيضًا كبيرًا. عندما يتجه بنك اليابان نحو التشديد، فإن هذه السيولة ستبدأ في التراجع تدريجيًا، مما يفرض ضغطًا طبيعيًا على سوق العملات المشفرة التي تعتمد على زيادة رأس المال.

بعبارة أخرى، ليست أموال الولايات المتحدة فقط هي التي تتجه أينما كانت، بل إن سحب اليابان للأموال يعود أيضًا ليؤثر بشكل عميق على تخصيص الأصول العالمية. ردود الفعل المتسلسلة على تعديل السياسات النقدية للبنك المركزي هذه المرة أكثر تعقيدًا بكثير مما يبدو على السطح.