توقعات خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي تتزايد، وقد يشهد سوق العملات المشفرة نقطة تحول في السيولة

تعكس البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة بعض الإشارات المتناقضة المثيرة للاهتمام. ارتفع مؤشر ثقة المستهلك في جامعة ميشيغان إلى 52.9 في ديسمبر، وهو أمر يبدو جيدا، لكن لا تنخدع بالارتداد — فهو أقل بحوالي 30 نقطة مئوية من نفس الفترة من العام الماضي. هذا يظهر أن جانب المستهلكين لا يزال يعاني.

لكن هناك تفصيل واحد حاسم: توقعات التضخم بدأت تتراخى بوضوح. انخفضت توقعات التضخم قصير الأجل من أعلى إلى 4.2٪، كما انخفضت التوقعات طويلة الأجل إلى 3.2٪. هذا التغيير ليس أمرا بسيطا. وبالاقتران مع الأداء السابق لمؤشر أسعار المستهلك الذي كان أقل من المتوقع، تزداد توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

ما هو المنطق هنا؟ بينما لا تزال ثقة المستهلكين ضعيفة، فإن تحسين بيئة السيولة وأسعار الفائدة أكثر أهمية بالنسبة للعملات الرقمية. سوق العملات الرقمية أكثر حساسية لهذين المؤشرين مقارنة بالإنفاق الاستهلاكي. بعبارة أخرى، الأساسيات الكلية تتحسن بهدوء، وعلى الرغم من أن التقلبات قد تكون أكثر حدة على المدى القصير، إلا أن الإشارات طويلة الأجل تتحسن. لهذا السبب لا يزال العديد من المحللين متفائلين بشأن سوق المتابعة.