غالبًا ما تتعثر المساعدات المالية الكبيرة التقليدية. يخشى المانحون من أن تُنَحَّل الأموال أو تُسْتَخدم في غير غايتها، بينما يشعر المستفيدون بأنهم يُفرض عليهم شروط قاسية. عدم الثقة بين الطرفين يؤدي إلى استمرار المفاوضات لفترات طويلة، وتتصاعد الأزمة بدلاً من حلها.
خذ على سبيل المثال أزمة ديون دولة معينة — حيث قام المانحون بتجميد 570 مليار دولار، بشرط أن يُنجز الطرف الآخر إعادة هيكلة واسعة النطاق للشركات وتسريح العمال. لكن الإصلاحات تتداخل مع مصالح الجماعات، وتتأخر التنفيذات مرارًا وتكرارًا، كما أن المانحين لا يستطيعون إثبات تقدم موثوق به. وهكذا تتشكل دائرة مفرغة.
**ماذا لو كانت الشروط على السلسلة الذكية تكتب هذه القصة؟**
تخيل أن 570 مليار دولار مُقفلة في عقد ذكي، وشروطه واضحة حتى أدق سطر برمجي:
الجزء 1 (نقل دم عاجل): إطلاق 5 مليارات دولار على الفور، لتخفيف أزمة السيولة.
الجزء 2 (مرتبطة بالإصلاحات): عند انخفاض معدل التضخم إلى أقل من 10%، وسيطرة ديون الشركات على أقل من 200%، يتم تلقائيًا إطلاق 10 مليارات دولار.
المفتاح هو آلية المراقبة. أوامر التنبؤ في DAO تتصل مباشرة بمؤسسات الإحصاء في الدولة المستفيدة وأنظمة ERP للشركات الرئيسية، وتلتقط بيانات التضخم، ونسبة الديون، وتقدمات إعادة الهيكلة في الوقت الحقيقي. لا حاجة للمراجعة اليدوية، ولا يوجد مجال لتزوير التقارير.
**التغييرات التي تجلبها الأتمتة والانضباط**
لا يحتاج الحكومات المستفيدة بعد الآن إلى التملق لمسؤولي المانحين وتقديم تقارير. عليهم فقط أن ينجزوا الإصلاحات بجد، لأن الرياضيات ستقرر تلقائيًا: إذا توافرت الشروط، تصل الأموال في ثوانٍ. في لحظة انفصال أصول مجموعة دايوا، يلتقط التنبؤ الآلي حالة السلسلة، ويُفعل الجزء 2 على الفور.
هذه ليست ثقة، بل **شفافية قابلة للتحقق**. كلا الطرفين محصوران في نفس القواعد، ولا أحد يمكنه التلاعب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 15
أعجبني
15
6
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ZeroRushCaptain
· منذ 2 س
ها، مرة أخرى حلم "الرمز يمكن أن ينقذ العالم"... هل تعتقد أن الاتصال المباشر بين العقود الذكية وERP يمكن أن يمنع جميع الثغرات؟ أراهن على خمسة عملات مشفرة تم تقليل قيمتها إلى النصف، وفي اليوم الأول حاول شخص ما التلاعب بمصدر البيانات، وفي اليوم الثاني سقطت العقود الذكية في أيديهم.
شاهد النسخة الأصليةرد0
MetaverseLandlady
· منذ 20 س
يبدو الأمر رائعًا، لكن من يضمن صحة بيانات العقود الذكية؟ ماذا لو تم اختراق نظام ERP، أو تم التلاعب بالبيانات الإحصائية؟ في النهاية، لا بد من وجود أشخاص لصيانة هذا النظام.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BrokenYield
· منذ 20 س
هاها، إذن سيضعون بعض أوثورات على مفاوضات صندوق النقد الدولي وفجأة تختفي مشاكل الثقة؟ بصراحة، مصفوفة الارتباط هنا معيبة جدًا—بيانات غير موثوقة تدخل، وبيانات غير موثوقة تخرج. رأيت هذا الفيلم من قبل خلال 2008، دائمًا ينتهي بشخص يعبث بالنظام.
شاهد النسخة الأصليةرد0
NotFinancialAdviser
· منذ 20 س
يا رجل، هذه المنطق رائعة جدًا، تلك العلاقات الإنسانية في التمويل التقليدي تتحول مباشرة إلى كود على السلسلة، لا مكان للاختباء فيه
العقود الذكية حقًا يمكن أن تحل مشكلة عدم التوازن في المعلومات، لكن... من يراقب مصدر بيانات العقود الذكية؟ لا زلت أواجه نفس المشكلة القديمة
عندما تظهر رقم 570 مليار، يتبادر إلى الذهن تلك خطط إنقاذ السوق الفاشلة، فهي مجرد نظريات على الورق
هذا هو مستقبل التمويل، القرارات الآلية لا مجال للمناقشة فيها، رائع
لكن يجب أن يكون هناك من يجرؤ على أول تجربة، في الواقع، أي دولة مستعدة لأن تراقب DAO؟ لا بد أن نفكر في الأمر
شاهد النسخة الأصليةرد0
MEV_Whisperer
· منذ 20 س
هل أنت متفائل أكثر من اللازم... فإن العقود الذكية تعتبر نقطة فشل واحدة، فمن يضمن أن مصدر البيانات ليس مزيفًا؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
MoonlightGamer
· منذ 20 س
570 مليار دولار مقفلة بواسطة الكود، والبيانات المؤسسية تُقرأ مباشرة من قبل الأوراكل، هذا هو حقًا "عدم الثقة"... مقارنةً بتلك الشروط المساعدة المليئة بالمماطلة، فهي أكثر موثوقية بكثير
**الملف القديم للمشاكل المالية الدولية**
غالبًا ما تتعثر المساعدات المالية الكبيرة التقليدية. يخشى المانحون من أن تُنَحَّل الأموال أو تُسْتَخدم في غير غايتها، بينما يشعر المستفيدون بأنهم يُفرض عليهم شروط قاسية. عدم الثقة بين الطرفين يؤدي إلى استمرار المفاوضات لفترات طويلة، وتتصاعد الأزمة بدلاً من حلها.
خذ على سبيل المثال أزمة ديون دولة معينة — حيث قام المانحون بتجميد 570 مليار دولار، بشرط أن يُنجز الطرف الآخر إعادة هيكلة واسعة النطاق للشركات وتسريح العمال. لكن الإصلاحات تتداخل مع مصالح الجماعات، وتتأخر التنفيذات مرارًا وتكرارًا، كما أن المانحين لا يستطيعون إثبات تقدم موثوق به. وهكذا تتشكل دائرة مفرغة.
**ماذا لو كانت الشروط على السلسلة الذكية تكتب هذه القصة؟**
تخيل أن 570 مليار دولار مُقفلة في عقد ذكي، وشروطه واضحة حتى أدق سطر برمجي:
الجزء 1 (نقل دم عاجل): إطلاق 5 مليارات دولار على الفور، لتخفيف أزمة السيولة.
الجزء 2 (مرتبطة بالإصلاحات): عند انخفاض معدل التضخم إلى أقل من 10%، وسيطرة ديون الشركات على أقل من 200%، يتم تلقائيًا إطلاق 10 مليارات دولار.
المفتاح هو آلية المراقبة. أوامر التنبؤ في DAO تتصل مباشرة بمؤسسات الإحصاء في الدولة المستفيدة وأنظمة ERP للشركات الرئيسية، وتلتقط بيانات التضخم، ونسبة الديون، وتقدمات إعادة الهيكلة في الوقت الحقيقي. لا حاجة للمراجعة اليدوية، ولا يوجد مجال لتزوير التقارير.
**التغييرات التي تجلبها الأتمتة والانضباط**
لا يحتاج الحكومات المستفيدة بعد الآن إلى التملق لمسؤولي المانحين وتقديم تقارير. عليهم فقط أن ينجزوا الإصلاحات بجد، لأن الرياضيات ستقرر تلقائيًا: إذا توافرت الشروط، تصل الأموال في ثوانٍ. في لحظة انفصال أصول مجموعة دايوا، يلتقط التنبؤ الآلي حالة السلسلة، ويُفعل الجزء 2 على الفور.
هذه ليست ثقة، بل **شفافية قابلة للتحقق**. كلا الطرفين محصوران في نفس القواعد، ولا أحد يمكنه التلاعب.