أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً محضر اجتماعه في ديسمبر، وأخيراً حصل السوق على الإشارة التي كان ينتظرها. وفقاً للتحليل المالي، على الرغم من أن المحضر لم يكشف عن الكثير من المعلومات الجديدة، إلا أن هناك نقطة واضحة جداً: أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أصبحوا يميلون أكثر إلى التيسير، وبدأوا يأخذون في الاعتبار بشكل جدي خفض أسعار الفائدة بشكل إضافي.

بعبارة أخرى، الاتجاه السياسي فعلاً يتغير. معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يظهرون مرونة تجاه استمرار خفض الفائدة، مما يدل على أن السياسة النقدية تتجه نحو التسهيل. كانت السوق تتوقع سابقاً ما إذا كانت ستشهد نافذة لخفض الفائدة في عام 2026، والآن أصبح هذا التوقع مؤكداً بشكل أساسي من خلال المحضر.

لكن هناك شرطاً رئيسياً هنا — بيانات التضخم. أكد المحضر بوضوح أن أي تعديل في السياسات يجب أن يعتمد على ما إذا كانت بيانات التضخم لا تزال ضعيفة حقاً، وليس مجرد تغييرات عشوائية بناءً على بيانات شهر واحد فقط. بمعنى آخر، سرعة وخطوة خفض الفائدة ستعتمد بشكل كبير على ما تقوله بيانات التضخم، ولن يتم خفضها بشكل عشوائي أو فجائي.

ماذا يعني هذا للسوق المشفرة؟ بمجرد تأكيد موقف الاحتياطي الفيدرالي التيسيري، ستتعزز توقعات السوق بعودة السيولة. التجربة التاريخية تُظهر أن فترات خفض الفائدة غالباً ما تصاحب تدفق الأموال نحو الأصول عالية المخاطر، والبيتكوين من بين الأصول التي تتأثر بشكل خاص بتوقعات أسعار الفائدة، لذلك من المحتمل أن تحظى بدعم.

ملخص القول: الاحتياطي الفيدرالي مستعد لخفض الفائدة، والآن الأمر يعتمد على متى ستتراجع الضغوط التضخمية حقاً.