استحواذ ميكروستراتيجي الأخير على البيتكوين أصبح واحدًا من أكثر أحداث سوق التشفير إثارة للجدل منذ عام 2025. قبل إطلاق المخاطر الكلية بشكل مكثف، اشترت الشركة حوالي 10,645 بيتكوين بسعر متوسط قدره 92,098 دولارًا لكل وحدة، بتكلفة إجمالية تقارب 9.8 مليار دولار. ثم تراجع سعر البيتكوين بسرعة ليقترب من 85,000 دولار، مما أدى إلى ظهور خسائر دفترية واضحة على المدى القصير، وأثار نقاشات واسعة في السوق حول توقيت الشراء.
من حيث النتائج، كانت عملية الشراء هذه غير مواتية حقًا. بعد الكشف عن الصفقة، شهد البيتكوين انخفاضًا كبيرًا تحت ضغط عدة عوامل، منها احتمالية رفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الياباني، وتصفيات الرافعة المالية، وتقليل المخاطر من قبل متداولي السوق. حتى الآن، لا يزال سعر البيتكوين يتداول حول منطقة 80,000 دولار، وهو أدنى بكثير من تكلفة الشراء الأخيرة لميكروستراتيجي.
وفي الوقت نفسه، كان سعر سهم MSTR يتعرض لضغوط أكبر مع تراجع البيتكوين. خلال الخمسة أيام تداول الماضية، انخفض سهم MSTR بأكثر من 25%، متخلفًا عن أداء البيتكوين نفسه. هذا أدى إلى إعادة تقييم السوق للمخاطر المرتبطة بميكروستراتيجي كمحمل للرافعة على البيتكوين.
من ناحية البيانات، تمتلك ميكروستراتيجي حاليًا 671,268 بيتكوين، بقيمة إجمالية تقدر بـ 50.3 مليار دولار، ومتوسط تكلفة إجمالي يقارب 74,972 دولارًا لكل بيتكوين. من منظور طويل الأمد، لا تزال الشركة في منطقة الربحية، لكن في المدى القصير، انخفضت أحدث دفعة من البيتكوين إلى ما دون تكلفة الشراء، مما يقلل من تقييم السوق للأصول الخاصة بها.
حاليًا، انخفض مNAV (نسبة القيمة السوقية إلى صافي أصول البيتكوين) لميكروستراتيجي إلى حوالي 1.11، مما يعني أن سعر سهمها يزيد بنسبة حوالي 11% فقط عن قيمة البيتكوين التي تمتلكها. هذا المستوى من الزيادة تقلص بشكل واضح مقارنة بالماضي، ويعكس إعادة تقييم المستثمرين للمخاطر.
من الجدير بالذكر أن السوق لا ينكر المنطق الطويل الأمد لبيتكوين بالنسبة لميكروستراتيجي، بل يشكك في وتيرة زيادة الحيازة في ظل عدم وضوح المخاطر الكلية. توقعات السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، وتغير السيولة العالمية، وأداء البيتكوين خلال دورات مماثلة في التاريخ، كلها مخاطر معلنة.
من ناحية التداول، كانت عملية الشراء الأخيرة بلا شك عند مستوى مرتفع؛ لكن من ناحية استراتيجية، تلتزم ميكروستراتيجي دائمًا بمبدأ “التراكم على المدى الطويل وليس توقيت الشراء عند القاع”. مايكل سيلر أكد مرارًا أن حجم الحيازة أهم من سعر الشراء.
الاختبار الحقيقي سيكون في كيفية تطور السوق بعد ذلك. إذا استقر البيتكوين وبدأ في استعادة الاتجاه الصاعد، فسيتم تذويب هذه الصفقة مع مرور الوقت؛ وإذا استمر الانخفاض، فستظل نقطة نقاش مستمرة في السوق. ربما ليست أسوأ عملية شراء، لكنها بلا شك الأكثر إثارة للقلق.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
هل استحوذت ميكروستراتيجي على السعر العالي؟ الشراء الأخير بقيمة 10 مليارات دولار من البيتكوين يثير جدلاً في السوق
استحواذ ميكروستراتيجي الأخير على البيتكوين أصبح واحدًا من أكثر أحداث سوق التشفير إثارة للجدل منذ عام 2025. قبل إطلاق المخاطر الكلية بشكل مكثف، اشترت الشركة حوالي 10,645 بيتكوين بسعر متوسط قدره 92,098 دولارًا لكل وحدة، بتكلفة إجمالية تقارب 9.8 مليار دولار. ثم تراجع سعر البيتكوين بسرعة ليقترب من 85,000 دولار، مما أدى إلى ظهور خسائر دفترية واضحة على المدى القصير، وأثار نقاشات واسعة في السوق حول توقيت الشراء.
من حيث النتائج، كانت عملية الشراء هذه غير مواتية حقًا. بعد الكشف عن الصفقة، شهد البيتكوين انخفاضًا كبيرًا تحت ضغط عدة عوامل، منها احتمالية رفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الياباني، وتصفيات الرافعة المالية، وتقليل المخاطر من قبل متداولي السوق. حتى الآن، لا يزال سعر البيتكوين يتداول حول منطقة 80,000 دولار، وهو أدنى بكثير من تكلفة الشراء الأخيرة لميكروستراتيجي.
وفي الوقت نفسه، كان سعر سهم MSTR يتعرض لضغوط أكبر مع تراجع البيتكوين. خلال الخمسة أيام تداول الماضية، انخفض سهم MSTR بأكثر من 25%، متخلفًا عن أداء البيتكوين نفسه. هذا أدى إلى إعادة تقييم السوق للمخاطر المرتبطة بميكروستراتيجي كمحمل للرافعة على البيتكوين.
من ناحية البيانات، تمتلك ميكروستراتيجي حاليًا 671,268 بيتكوين، بقيمة إجمالية تقدر بـ 50.3 مليار دولار، ومتوسط تكلفة إجمالي يقارب 74,972 دولارًا لكل بيتكوين. من منظور طويل الأمد، لا تزال الشركة في منطقة الربحية، لكن في المدى القصير، انخفضت أحدث دفعة من البيتكوين إلى ما دون تكلفة الشراء، مما يقلل من تقييم السوق للأصول الخاصة بها.
حاليًا، انخفض مNAV (نسبة القيمة السوقية إلى صافي أصول البيتكوين) لميكروستراتيجي إلى حوالي 1.11، مما يعني أن سعر سهمها يزيد بنسبة حوالي 11% فقط عن قيمة البيتكوين التي تمتلكها. هذا المستوى من الزيادة تقلص بشكل واضح مقارنة بالماضي، ويعكس إعادة تقييم المستثمرين للمخاطر.
من الجدير بالذكر أن السوق لا ينكر المنطق الطويل الأمد لبيتكوين بالنسبة لميكروستراتيجي، بل يشكك في وتيرة زيادة الحيازة في ظل عدم وضوح المخاطر الكلية. توقعات السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، وتغير السيولة العالمية، وأداء البيتكوين خلال دورات مماثلة في التاريخ، كلها مخاطر معلنة.
من ناحية التداول، كانت عملية الشراء الأخيرة بلا شك عند مستوى مرتفع؛ لكن من ناحية استراتيجية، تلتزم ميكروستراتيجي دائمًا بمبدأ “التراكم على المدى الطويل وليس توقيت الشراء عند القاع”. مايكل سيلر أكد مرارًا أن حجم الحيازة أهم من سعر الشراء.
الاختبار الحقيقي سيكون في كيفية تطور السوق بعد ذلك. إذا استقر البيتكوين وبدأ في استعادة الاتجاه الصاعد، فسيتم تذويب هذه الصفقة مع مرور الوقت؛ وإذا استمر الانخفاض، فستظل نقطة نقاش مستمرة في السوق. ربما ليست أسوأ عملية شراء، لكنها بلا شك الأكثر إثارة للقلق.